وقد ذكرت أمنة أبوحجر في موسوعتها أن سكان صانور عام 1967 كانوا حوالي 1800 نسمة وفي عام 1996 بلغو2758 نسمة( ).
2-أشكال السطح والمناخ:
تقع قرية صانور على تله مشرفة على المرج( مرج صانور) وترتفع عن سطح البحر 400م( ). تقع هذه التلة من جهة الغرب لمرج صانور, وتعتبر التلال قليلة ومتوسطة الارتفاع من أهم مظاهر السطح في صانور, حيث تنتشر في معظم أنحاء القرية ويمكن تقسيم التلال في قرية صانور على النحو التالي:
1-التلة الغربية( تله أبوجبين) وهي الآن من أهم التلال السكنية وأكثرها ارتفاعا. حيث يبلغ ارتفاعها حوالي 500م. وتمتد من الجهة الشمالية إلى الجنوب. وكان فيها برج اثري قديم نصبه إبراهيم باشا حين هاجم القرية ومع مرور الزمن هدم هذا البرج( ).
2-التلة الجنوبية الغربية: ( حارة الزواق) وتصل إلى حدود قرية عنزة من الغرب, وهي اقل ارتفاعا حيث تصل إلى منطقة (الخربة) وهي منطقة سكنية.
3-تله ( الصفحة وعراق الشومر) : وهي تلال اقل ارتفاعا من التلتين السابقتين ويقدر ارتفاعها ب 300م تقريبا.تقع في المنطقة الشمالية الغربية وهي أكثر المناطق المأهولة بالسكان.
4-تله (بطن الغول) : تله قليلة الارتفاع, تمتد إلى الجهة الشمالية من القرية حتى تصل إلى ارض الزاوية والجربة. تعتبر منطقة سكنية قريبة من المطروحة. توجد في هذه المنطقة مدرسة صانور الثانوية للبنات, ويقام حاليا بالقرب منها مدرسة بنات صانور الإعدادية(مدرسة الوكالة) التي أقيمت في سهل صانور عام1305هـ -1954.
5-تله(غزي): تقع في الثلث الجنوبي الغربي من المرج وتتخذ شكلا بيضاوي. تمتد من الشمال الشرقي باتجاه الجنوب الغربي وتقع أعلى نقطة فيها على ارتفاع 429 م. وهي اكبر التلال الموجودة. هذه التلة تشكلت على طول صدع على السطح الشمالي لجبل حريش وهي تشمل الكتلة الهابطة لها, وفيما بعد أصابها تغيير بفعل الإذابة الكالستية( ).
أما بالنسبة للجبال فأهمها جبل حريش: تلفظ( إحريش) يقع في الجنوب من قرية صانور, يعلو764م عن سطح البحر وهو أعلى قمم قضاء جنين( ). وأراضي الجبل تابعة لعدة قرى منها جبع وصانور وغيرها.
كذلك يكون واقعا على الجهة الشرقية من قرية جبع على مسيرة 4كم. وفي قمة هذا الجبل مقام ولي الله حريش حيث سمي هذا الجبل بهذا الاسم نسبة إلى الولي ( حريش) الذي سكنه والمقام عبارة عن غرفة فيها قبر وبجانبها غرفة لجهة الغرب لا تزال مبنية. وأخرى إلى الشمال مهدمة. وبين الجميع ساحة صغيرة مسورة وخارجها جميعا بئر ( ).
موقع المزار جميل ومناظره خلابة, يشرف على عدد كبير من القرى والمزارع. ولما كان جنود عبد الله باشا والأمير الشهابي محاصرة في سنة 246هـ/831م كان بعض الثوار يسكنون هذا المزار مضايقين بذلك جنود الدولة( ).
وكان لموقع حريش الحصين دور كبير في حرب إبراهيم باشا عندما غزا جبل نابلس وحاصر قلعة صانور فكانت الإمدادات تأتي إلى القلعة عن طريق هذا الجبل. كما كان معقل رئيسي للثوار خلال الثورة الكبرى في فلسطين عام 1936-1939م( ).
وأما الشكل الأخر من مظاهر السطح في قرية صانور والذي سمي باسمها فهوسهل صانور ( مرج الغرق)* ويعتبر احد السهول الصغيرة الواقعة في جبال نابلس وقد نسب إلى القرية الواقعة عند زاويته الجنوبية الغربية( ) محاط بدائرتي عرض 32816,322348 شمالا وخطي عرض 351255,352004 شرقا( ).
يقع في منتصف المسافة تقريبا بين مدينتي جنين في الشمال ونابلس في الجنوب وتحيط به المرتفعات من جميع الاتجاهات.وله ممر طبيعي واحد هام يصل نهايته الجنوبية الغربية عند قرية صانور ببقية المناطق الواقعة غربه وجنوب غربه. يبلغ متوسط ارتفاعه العام 265م. ويبلغ قطره من(3-4) أميال ( ).
والأجزاء المنخفضة من السهل عديمة التصريف للمياه السطحية. لذا تتجمع فيه مياه الإمطار والسيول الشتوية وتؤلف بحيرة ضحلة مؤقتة. الأمر الذي دعا إلى تسميته بمرج الغرق( ).
وتنحدر أقدام المرتفعات المحيطة نحو وسطه مع جميع الاتجاهات. وتتميز مياه سهل صانور بانعدام الجريان السطحي بالرغم من ارتفاع مقدار الإمطار ما بين 600-700 مم سنويا, ويرجع السبب في ذلك إلى نفود المياه في الصخور الكلسية ونشاط الظاهرة الكارستية. ولهذا تنعدم الينابيع والعيون في سهل صانور( ). حيث يعتمد سكان القرية في سد حاجاتهم من مياه الشرب على مياه الإمطار والآبار الثلاثة الموجودة في جوارهم( ).
ونتيجة لهذه الأوضاع الجغرافية الطبيعية ابتعدت القرى والتجمعات السكانية الأخرى عن ارض السهل فقامت على المرتفعات المطلة عليه وأهمها قرى صانور وميثلون وصير ومسلية والجديدة وسيريس والجربا وهي مجموعة القرى المعروفة بقرى مشاريق الجرار قضاء جنين( ).