وكانت صانور من القرى الخارجة عن التيار , فكان يقطعها الشيوخ والمتسلمون ويحصلون ما عليها لقاء(30) في الألف وكان الأمير أوشيخ الناحية يعطيها لشيخ القرية على ربع المعلوم . فالإقطاع هوجباية الأموال, وكان الفلاح في التيمار حرا يعطى حصة معينة من صاحب الإقطاع. ولم يكن ثمة اثر لعبودية الإقطاع. وحتى الأرض التي كانوا يعيشون فيها ويستغلونها كان كثير من العائلات الإقطاعية يتركونها للمزارعين.كما حدث في الثمانينات من أواخر القرن التاسع عشر حين أصدرت الدولة قانون الطابوسنة 1870. فلم يحتفظ آل جرار بإقطاعياتهم في صانور-مركزهم الرئيسي- وتركوها للمزارعين الذين سكنوا بجوارهم في القرية إكراما لهم على ثباتهم ووقفوهم معهم في الدفاع عن قلعتهم في الأعوام السابقة.
ووزعت الأراضي على جميع المزارعين في القرية بالتساوي, ولم يقم احد من أبناء عائلة آل جرار بتسجيل شيء من أراضي القرية باسمه( ).لهذا لا يملك آل جرار هذه الأيام شيء يذكر من أراضي القرية.
هذا وقد تطورت مساحة القرية نتيجة زيادة عدد السكان والحاجة إلى مساكن أوسع وأكثر.فقد كانت المساحة السكنية القديمة في القرن التاسع عشر لا تتعدى العشر دونمات داخل سور صانور. ثم تطورت هذه المساحة إلى أن وصلت إلى 14 دونم تقريبا عام 1936. ثم ازدادت هذه المساحة إلى الضعف عام 1944 حيث وصلت إلى 21 دونم( ). في هذه الفترة بدأ السكان يوسعون البناء خارج السور, وازدادت المساحة بسبب الزيادة في عدد السكان والحاجة إلى المساكن الأوسع إلى أن وصلت إلى أكثر من 900دونم في بداية القرن العشرين( ).
هذا وقد قدر عدد سكان صانور في عام 1596 وفقا لإحصائية عثمانية بـ65 نسمة ( ) ووفقا لإحصائيات الجهاز المركزي في جنين تم الحصول على إحصائيات سكانية لأعوام مختلفة لسكان قرية صانور والجدول التالي يبين هذه الإحصائيات: ( )
السنة/ميلادية أعداد السكان/نسمة
1922 682
1931 759
1945 1020
1961 1471
1982 1300
1987 2300
1997 3181
2005 4141
2006 4263
2007 4382
الأربعاء أكتوبر 28, 2009 11:57 am