يَا قلبَ أمّتِنا المُقَدّس
د. أيمن العتوم
otoom72_poet@yahoo.comwww.aymanotoom.comشَـعَّـتْ بِـنُـوْرِ بَهَائِكَ الأَنْوَارُ
يَـا قِـبْـلَـةَ الإِسْلامِ أَوَّلَ iiعَهْدِهِ
سَـجَـدَ النَّبِيُّ عَلَى ثَرَاكَ iiفَنَوَّرَتْ
وَمَـشَـى عَـلَى أَحْجَارِهِ iiفَتَمَايَلَتْ
وَدَعَـا الـطُّيُوْرَ إِلَيْهِ فِي iiسَاحَاتِهِ
وَسَـمَا هُناكَ إِلى السَّمَاواتِ iiالعُلا
وَأَقَامَ فِي الأَرْضِ الطَّهُوْرِ iiصَلاتَهُ
فَـبِـكُـلِّ زَاوِيَـةٍ نَـبِـيٌّ iiقَائِمٌ
هَـفَـتِ القُلُوْبُ إِلَيْكَ وَهْيَ iiأَسِيْفَةٌ
وَتَـمَنَّتِ الشَّمْسُ العَلِيَّةُ لَوْ iiهَوَتْ؟
* * ii*
الـمَـسْـجِـدُ الأَقْصَى عَقِيْدَةُ أُمَّةٍ
والـحُـبُّ فِـيْكَ طَهَارَةٌ، iiوَعِبَادَةٌ
إِنِّـي كَـتَمْتُكَ فِي الفُؤَادِ iiسَرَائِرًا
مِنْكَ ارْتَقَى زَمَنُ الحَضَارَةِ وَالْتَقَى
الـحَـامِـلُـوْنَ لِـوَاءَ كُلِّ iiأَبِيَّةٍ
فِيْهِمْ: (أَبُوْ حَفْصٍ) وَسَيْفٌ ii(خَالِدٌ)
سَـارُوْا وَفِـي يَدِهِمْ رِمَاحُ iiسَرِيَّةٍ
يَـا قَـلْـبَ أُمَّـتِـنَا وَيَا شِرْيانَهَا
وَإِذَا سَـلِـمْـتَ فَـكُلُّ قَلْبٍ iiسَالِمٌ
إِنِّـي أَرَاكَ بِـكُلِّ طُهْرِكَ iiصَامِدًا
وَعَـدَتْ عَـلَـيْكَ ذِئَابُهُمْ iiوَكِلابُهُمْ
حَفَرُوا عَلَى الأَنْفاقِ تَحْتَكَ iiوَادَّعَوْا
وَاسْـتَـأْسَدَ (الأُمَنَاءُ) فِي iiأَقْدَاسِنَا
* * ii*
يـا أَيُّـهـا العِمْلاقُ لَيْسَ iiيَضِيْرُهُ
أَنَـا فِـي بَهَائِكَ قَدْ نَظَمْتُ قَلائِدِي
فَـإِذَا مَـدَحْـتُـكَ فَالمَدِيْحُ iiتَقَرُّبٌ
عَـجَـبًـا لِقَوْمِي وَالرِّماحُ iiتَنُوْشُهُ
كَيْفَ اسْتَطابُوا أَنْ يُضامَ، وَصَمْتُهُمْ
سَـتَظَلُّ في الوِجْدانِ كَوْكَبَ iiعِزَّةٍ
وَالـطّالِعُوْنَ إِلَيْكَ مِنْ حَلَكِ iiالدُّجَى
حَـمَـلُـوْا عَلَى أَكْتافِهِمْ iiأَرْواحَهُمْ
لِـيُـخَـلِّصُوْكَ وَيُخْلِصُوْكَ iiلأُمَّةٍ
وَالفَجْرُ - مَهْمَا طالَ لَيْلُكَ – iiقَادِمٌ
وَتَـجَـمَّـعَتْ فِي سَاحِكَ iiالأَبْرَارُ
يَـا ثَـالِـثَـاً فِي المَسْجِدَيْنِ يُزَارُ
مِـنْ تَحْتِ جَبْهَةِ (أَحْمَدَ) iiالأَزْهَارُ
طَـرَبـاً، وَطَارَتْ بَعْدَهُ iiالأَحْجَارُ
فَـتَـكَـلَّـمَتْ مِنْ شَوْقِها الأَطْيَارُ
فَـهَـوَاؤُهُ مِـنْ يَـوْمِـهَا iiمِعْطَارُ
وَالأَنْــبِـيَـاءُ وَرَاءَهُ iiأَحْـبَـارُ
وَبِـكُـلِّ شِـبْـرٍ يَـرْقُدُ iiالثُّوَّارُ
مِـنْ وَجْـدِهِـنَّ وجُنَّتِ iiالأوْطارُ
عِـشْـقَـاً، وَخَرَّتْ بَعْدَهَا iiالأَقْمَارُ
* * ii*
وَفِــداؤُكَ الأَرْواحُ iiوَالأَعْـمـارُ
تَـحْـلُـو بِـهَـا لِلْعَاشِقِ iiالأَذْكارُ
وَالـعِـشْقُ أَعْذَبُ وِرْدِهِ iiالأَسْرَارُ
فِـي قُـدْسِـكَ الأَطْهَارُ iiوَالأَحْرَارُ
مَـا فِـيْـهُـمُ خَـوَرٌ وَلا iiخَوَّارُ
(وَأَبُـو عُـبَـيْـدَةَ) قَـاطِعٌ iiبَتَّارُ
وَمِـنَ الـرِّمَاحِ تُحَصَّنُ iiالأَسْوَارُ
فَـإِذَا تُـضـارُ، فَـكُلُّنَا iiسَنُضَارُ
وَإِذَا سُـكِـنْـتَ فَـكُـلُّ دَارٍ دَارُ
قَـدْ دَنَّـسَـتْ سَـاحَاتِكَ الأَشْرارُ
وَتَـنَـاهَـشَـتْكَ النَّابُ iiوَالأَظْفارُ
آثـارَ هَـيْـكَـلِـهِـمْ وَلا iiآثارُ
وَاسـتَـنْفَرَتْ (كُولالُ) أَوْ ii(بِئْيَارُ)
* * ii*
إِنَّ الـكِـبَـارَ إِذَا تُـقاسُ iiصِغَارُ
وَزَهَـتْ عَـلَـى كَلِمَاتِهَا iiالأَشْعَارُ
وَتَـوَدُّدٌ، وَشَـفـاعَـةٌ، iiوَفَـخَارُ
وَبِـكِـلِّ شِـبْـرٍ تُحْدِقُ iiالأَخْطارُ
صَـمْـتُ الـذَّلِيْلِ، وَجُرْحُهُ iiنَغَّارُ
يَـهْـدِي إِذا مـا زاغَتِ iiالأَبْصارُ
جَـيْـشُ الـصَّباحِ يَقُوْدُهُ ii(عَمّارُ)
وَعَلَى طَرِيْقِ المُصْطَفَى قَدْ iiسارُوا
قَـدْ شـاقَـها فِي المَشْرِقَيْنِ نَهارُ
فَـطِـوَالُ أَيَّـامِ الـظَّلامِ iiقِصارُ