إلى الحُكّام العرب
عبد الله ضرَّاب - الجزائر
derrab_alg@yahoo.frيَـا حَـاكماً خمَدتْ في الصَّمتِ iiنَخْوَتُه
هـل كـالِـحُ الـرُّزْءِ في غزَّاءَ iiبَكَّمَهُ
لَـكَـمْ تَـقَـمْـقَمْتَ فِي أعلى iiمَنابِرنا
هـذا زمـانُ الـرَّدى فـاخطبْ iiلأمَّتنا
أعـلـنْ مـكـانكَ من أحداثِ iiمعركةٍ
هـل أنـت فـارسُ هذا الشَّعب iiتسبقُه
أم أنـت مـثـل الأُلى باعوا iiكرامتهمْ
انـظـر فـتلك دماءُ المسلمين iiجَرَتْ
انـظـرْ، فَعِرْضُ نساءِ المسلمينَ iiسطا
انـظـر، فأطفالُ شعبِ الذِّكر قد ذُبِحُوا
إن الـعـروبـةَ ذُخْـرٌ لـلـوفاءِ iiفما
تـاريـخُـنـا فـي الورى عهدٌ لأمَّتنا
الـيـوم يـظهرُ صدقُ الصَّادقين iiومَن
مـاذا يُـخـوِّفـكـمْ من طُغْمةٍ iiفَتَكَتْ
مـاذا يُـضَـعـضِـعُكم والله iiغايتُكم
مـاذا يـؤخِّـرُكـمْ عن ركب iiعِزَّتكم؟
هَـبْ أنَّ الـرَّدى والـبـأسَ حاطَ iiبنا
ألـيـس غـايـتُـنـا ربًّـا يحيطُ بنا
يـا حـاكـماً رقدتْ في الصَّمتِ عِزَّتُهُ
الـغِـلُّ يـصـنـعُ في غزَّاءَ كارثة iiً
قـولـوا الـحقيقةَ لم نطلبْ سوى iiكَلِماً
اخـطـبْ وسَدِّدْ إلى الإرهابِ رَمْيتُكُم iiْ
لا يـخـذِلُ الأهـلَ إلا مـن iiيُخالفهمْ
شَـافـيزُ قد هَدَّ سورَ الصَّمتِ مُنتفضًا
وَأَرْدُ قَـانُ سَـمـا بـالحقِّ قد iiوَثَبَتْ
وَالأَحْـمَـدِيُ هِـزَبْرُ الفُرْسِ iiهَزْهَزَناَ
والـسَّـارَكُـوزِي كما ندري iiيُراوغُكم
ثـارت حـمـيَّـتـه للأهلِ iiفانطلقتْ
هـل خِـسَّةُ الغِلِّ أهدى من iiمكارِمِنا؟
دون الـعـقـيـدةِ يَـكْسُو الذُّلُّ iiأمَّتنا
الـشَّـمـسُ بـين يديها بالهُدى بَهَرَتْ
أيـن الـلّـسانُ الذي لَطَالَما iiانتفضَ؟
حُزْناً أَمِ الصَّمتُ في البلوى دليلُ رِضَا؟
تُـبـدي الـصَّرامة مُغتاظا iiومُمْتَعِضاَ
أظـهـرْ بـيانَك عهدُ السَّاكتينَ مَضَى
إنَّ الـتَّـمَـايُـهَ والـتَّلفيقَ قد iiرُفِضاَ
نـحـوَ الفَخارِ فَتُصْلِي الظَّالمين iiلَظَى؟
مـن سار حَبْوًا إلى الأعداء أو iiرَكَضَ؟
مـثل السّواقي ونصرُ الحقِّ قد iiفُرِضَا
عـلـيـه غِلُّ بني صهيون iiفانقرضَ
أجـسـامـهـمْ فُجِّرتْ بالحاقدينَ iiشَظاَ
خـانـتْ ومـا خـذلتْ دينا بها iiنَبَضَ
هـل يـشهدُ العصرُ أنَّ العهدَ قد iiنُقِضَ
أخـفـى بـسـكْتَتِهِ عن شعبِه iiغَرَضَا
والـموتُ لو صدقتْ تلك القلوبُ iiقَضَا؟
والـحـقُّ مُـتَّضِحٌ والكفرُ قد دُحِضَ؟
صـارَ الـتَّـخـاذلُ في حكاَّمنا مَرَضاَ
الـكـفـرَ نـاصَـبَنا شَرَّ العِدا iiفَرَضاَ
وجـنَّـة الـخُلْدِ في يوم اللِّقا iiعِوَضاَ؟
انـهـضْ فَـإنَّ إبَاءَ الشَّعبِ قد iiنهضَ
أم ذاك حُـبٌّ على الإخوان قد iiعُرِضَ؟
لا تَـرْدِمُوا النَّاسَ في غزَّائنا iiغَضَضَا
لَـكَـمْ رمـيتُمْ عُرَى الإرهابِ iiمُنتفِضاَ
فـي شِرْعةِ الدِّينِ أو ثَوْبَ الكرامِ نَضَا
عـنـكـمْ غُبارَ هوانِ الجُبنِ قد iiنَفَضَ
فـيـه دمـاءُ أُسُـودِ الحقِّ ما iiرَبَضَ
بـالـصَّدْعِ بالحقِّ في الأعداءِ مُعْتَرِضاَ
قـد قـام يَغوِي لِسَيفِ الظَّالمينَ قَضَى
فـيـه الـبـوادِرُ بـالـتُّلمود iiمُتَّعِظاَ
أم صـارَ عِـزُّ بني العُربانِ iiمُنقَرِضَا؟
وقـدْ كَـسـاهـا بِـحُكْمٍ بالعدا iiفُرِضاَ
لـكـنَّـهـا خُـشُبٌ كالفَحْمِ مَا وَمَضَا